انخفاض الأسعار في إندونيسيا يثير القلق الاقتصادي
الأرخبيل،جاكرتا، ٤ أكتوبر ٢٠٢٤ – سجلت إندونيسيا انخفاضاً في الأسعار (التضخم السلبي) على مدى الأشهر الخمسة الماضية، مما يثير المخاوف بشأن الاقتصاد الوطني. يُعتبر هذا الانخفاض، الذي غالباً ما يُعتبر علامة على تراجع الطلب الاستهلاكي، بمثابة إشارة تحذيرية للمسؤولين الاقتصاديين.
وفي هذا السياق، أشار الاقتصادي البارز في معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية “إنديف”، توهيد أحمد، إلى أن تراجع القوة الشرائية بين المواطنين يتجلى بوضوح من خلال هذا الانخفاض. وأوضح أحمد أن الانخفاض المستمر في الأسعار قد يدل على تراجع الإنتاج، مما يدفع الشركات إلى تقليل الإنتاج والاستثمارات، وهو ما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.
تتزامن هذه المخاوف مع عدد من المؤشرات الاقتصادية السلبية الأخرى. حيث شهد مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي الإندونيسي انخفاضاً، مما يعكس تراجع النشاط في هذا القطاع الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الصناعات كثيفة العمالة موجة من تسريح العمال، مما زاد من الأعباء الاقتصادية على الأسر.
علاوة على ذلك، يُظهر تقرير حديث أن العديد من الأسر بدأت تأكل من مدخراتها، وهو ما يعكس ضغوطاً مالية متزايدة في المجتمع. في هذا السياق، تعتبر الحكومة ملزمة باتخاذ تدابير عاجلة لدعم الاقتصاد وتحفيز الطلب المحلي لضمان عدم تفاقم الأوضاع.
ختاماً، يبقى الوضع الاقتصادي في إندونيسيا تحت المجهر، حيث تتطلب هذه التحديات استجابة سريعة من قبل صانعي القرار لضمان استقرار السوق والنمو الاقتصادي المستدام.
تقرير خاص: جلال
