
الأرخبيل ٢٢-أغسطس ٢٠٢٤ — يرجح أن يكون خطاب ليلة الخميس في مؤتمر الحزب الديمقراطي اللحظة الأكثر أهمية في الحياة السياسية لكامالا هاريس، مرشحة الرئاسة الأميركية، بعد صعودها المفاجئ خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وهي لحظة محورية في تعريف الناخبين بها وفي سعيها لتصبح أول سيدة تصل لمنصب الرئاسة في التاريخ الأميركي.
لم تصل هاريس إلى هذه اللحظة صدفة، فقد راكمت خلال ٣ عقود من العمل العام كثيرا من الخبرات والعلاقات التي سهلت لها الترشح على بطاقة الحزب الديمقراطي من دون وجود معارضة حقيقية.
ويرى عديد من الخبراء أن هاريس كانت تعد العدة لخوض سباق الانتخابات الرئاسية بعد القادمة لعام ٢٠٢٨، إلا أن حالة الرئيس جو بايدن، الصحية والذهنية، دفعت بها مبكرا لخوض سباق رئاسي ورثت فيه حملة انتخابية متينة قوية ماليا وبشريا.
ومن جانبها، نجحت هاريس في ضخ الحماس والتفاؤل في دوائر ديمقراطية تشاءمت من ترشح بايدن، وكانت تستعد لـ٤ سنوات جديدة تحت حكم دونالد ترامب.
ومنذ أن حلت محل بايدن بوصفها مرشحة ديمقراطية منتصف يوليو/تموز الماضي، ضخت هاريس موجة عارمة من الحماس، انعكست في استطلاعات الرأي وجمع التبرعات والحشود الهائلة التي خرجت لرؤيتها في عديد من الفعاليات الانتخابية.
التقرير: جلفاد
