
الأرخبيل،حاكرتا–عثر فريق لجنة مكافحة الفساد على سيارة سيدان سوداء اللون تحمل لوحة أرقام ب ٨٣٥١ و ب، مركونة في ثامن ريزيدنس، وسط جاكرتا. وأشار المحقق السابق في اللجنة يودي بورنوما إلى أن اكتشاف السيارة، رغم كونه دليلاً جديداً، إلا أنه لا يحمل فائدة كبيرة حيث أن هارون ماسيكو لم يُقبض عليه بعد
وقال يودي في تصريح يوم الأحد (١٥/٩): “الأهم الآن هو القبض على هارون ماسيكو، فحتى وإن كانت السيارة التي عُثِر عليها قد تكون مؤشراً جديداً، لكنها لن تكون مفيدة في جهود القبض عليه إذا كان قد تم تركها لعدة سنوات
وأوضح يودي أنه يجب على لجنة مكافحة الفساد تقييم أدائها، مضيفاً أن ترك هارون ماسيكو لسيارته يشير إلى وجود أطراف قوية تحميه وتساعده في الهروب من قبضة اللجنة
“لجنة مكافحة الفساد يجب أن تقيم الوضع وتدرك أن هارون ماسيكو قد ترك سيارته، مما يكشف عن وجود حماية قوية له. هذا يتطلب من اللجنة تحديد الأطراف التي ساعدت في هروبه”، قال يودي
وأكد يودي على ضرورة أن تقوم اللجنة بزيادة التحقيقات وتوجيه الاتهام للأطراف التي قد تكون قد عرقلت التحقيقات، نظراً لأن هارون ماسيكو هو متهم في قضية فساد منذ عام ٢٠٢٠
“يجب أن تكون لجنة مكافحة الفساد جادة في رفع القضايا ضد المتورطين في عرقلة التحقيقات، كما تم الكشف عنهم سابقاً”، شدد يودي
وأضاف أنه مع تبقي ثلاثة أشهر فقط على انتهاء فترة ولاية لجنة مكافحة الفساد الحالية، لا يرغب في أن تكون قضية هارون ماسيكو عبئاً على القيادة القادمة
“يجب ألا تترك قضية هارون ماسيكو كمسؤولية عالقة للقيادة المقبلة”، قال يودي
وكان فريق التحقيق في اللجنة قد عثر سابقاً على السيارة التي يُعتقد أنها تعود لهارون ماسيكو، ووجدوا داخلها مستندات هامة تتعلق بالقضية. وفقاً لتصريحات مدير التحقيقات في لجنة مكافحة الفساد، أسيب غونتور راهاي، فإن السيارة تم العثور عليها في ثامن ريزيدنس، جاكرتا، بتاريخ 25 يونيو 2024، وكانت مركونة في الموقع لمدة تقارب السنتين
“كانت السيارة مركونة لمدة عامين تقريباً”، كما قال أسيب
المراسل: جلفاد
